الفنّان والرسّام: خضر وشاحسيرة حياة خضر وشاح وإبداعه الفنّي متداخلان معًا، ويؤثِّرُ أحدُها في الآخر. ولد خضر وشاح
عام 1966 في عائلة فلسطينيَّة من غزَّة، تزوَّج فيما بعدُ بامرأة بدويَّة وهما يعيشان معًا في رهط
مواطنين إسرائيليّين. إنَّ التَّجربة الوجوديَّة المعقَّدة التي يعيشها تشغله كإنسان وفنّان.
يقول خضر وشاح: "من جهة أنا فلسطينيّ أحمل هُويَّة إسرائيليَّة أعيش في إسرائيل ويتآكلني الشَّوق
باستمرار إلى أبناء عائلتي الذين يعيشون في غزَّة، وسيناء، والأردُنّ، والإمارات.
في نظر الإسرائيليّين اليهود أنا مسلم، عربيّ، بدويّ، فلسطينيّ بل وعدوّ أيضًا. ومن
جهة أخرى أشعر بأنّني إسرائيليّ تمامًا، أتكلُّم العبريَّة، وأشارك في حياة المجتمع
الإسرائيليّ ومشاكله. أبناء عائلة زوجتي، أبنائي وأصدقائي المقرّبين يعيشون هنا
معي وإلى جانبي. في نظر الفلسطينيّين أنا إسرائيليّ، ويعتبرونني عدوًّا. في إحدى
زياراتي العائليَّة إلى غزَّة أصبتُ في عمليَّة إرهابيَّة."
في هذا الوضع – حيث هويّته مركَّبة وتتأرجح في واقع الصِّراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ- يعالج مرارًا
وتكرارا في أعماله قضيَّة الانتماء العائليّ، والدّيني، والقبلي، والثّقافيّ، والقومي، والمهنيّ. رقم
بطاقة هويّته الإسرائيليَّة مرسوم أو مطبوع على لوحات صفيح فضيَّة، وملصق بالوجوه المرسومة
لأبناء عائلته، أو لأشخاصٍ آخرين. الوجوه مختلفة، لكنّ الهويَّة مشتركة. يشير الرَّقم إلى العلاقة
الجينيَّة: كلّهم خضر وشاح. للتواصل مع الفنّان والرسّام: خضر وشاحأعمال الفنّان والرسّام: خضر وشاح
|